البرازيليون هم من بين أولئك الذين يستخدمون بطاقات الائتمان أكثر من غيرهم

إعلانات

تبرز البرازيل كواحدة من الدول التي تتمتع بأعلى نسبة استخدام لبطاقات الائتمان في العالم. وفقاً لبحث أجرته شركة يورومونيتور، تمثل بطاقات الائتمان 40% من استهلاك الأسرة البرازيلية، وهو معدل أعلى بكثير من دول مثل الولايات المتحدة (28%) والمملكة المتحدة (14%). 

وبالتالي، تسلط هذه البيانات الضوء على الدور المركزي لبطاقات الائتمان في الاقتصاد البرازيلي وفي ممارسات الاستهلاك لدى السكان.

شاهد المزيد: ستجذب Mega-Sena اليوم 5.5 مليون R$

إعلانات

لماذا يستخدم البرازيليون بطاقات الائتمان بكثرة؟

ترتبط شعبية بطاقات الائتمان في البرازيل إلى حد كبير بسهولة الدفع بالتقسيط التي تقدمها. على عكس العديد من البلدان الأخرى، حيث تكون دفعات الأقساط غير عادية أو تقتصر على ثلاثة أقساط، فمن الشائع في البرازيل تمويل شراء البضائع على عدة أقساط. 

لكن هذه الممارسة لها جانب سلبي: تراكم الديون. عند شراء منتجات باهظة الثمن وبأسعار مقسمة على عدة أقساط، ينتهي الأمر بالعديد من المستخدمين إلى عدم دفع الفاتورة بالكامل، مما يؤدي إلى تزايد الديون.

إعلانات

وفي مواجهة هذا السيناريو، قررت الحكومة البرازيلية التدخل، حيث قررت أن الفائدة المفروضة على البطاقة المتجددة لا يمكن أن تتجاوز 100% من قيمة الدين. ويهدف هذا الإجراء إلى التخفيف من مشكلة الديون الناجمة عن الاستخدام المفرط والمتهور لبطاقات الائتمان، ولكن يبقى أن نرى ما هي النتيجة العملية لهذا الإجراء.

التأثير على الاقتصاد

الاستخدام الواسع النطاق لهذه الأداة في البرازيل له تأثير كبير على الاقتصاد وسلوك المستهلك. فمن ناحية، يسهل التسوق ويسمح بالوصول إلى السلع والخدمات. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي إلى الديون والتخلف عن السداد إذا لم يتم استخدامه بشكل مسؤول. ومن الضروري أن يكون المستهلكون على دراية بالمخاطر المرتبطة باستخدام بطاقة الائتمان وأن يسعوا إلى إدارة مالية متوازنة.

وبعبارة أخرى، هذه أداة قوية في الاقتصاد البرازيلي، ولكن استخدامها يتطلب الرعاية والتخطيط المالي. وتشكل التدابير التي تتخذها الحكومة للسيطرة على أسعار الفائدة المتجددة خطوة مهمة للتخفيف من المشاكل المرتبطة باستخدامها، ولكن التثقيف المالي يظل يشكل أهمية أساسية للاستهلاك الواعي والمستدام.

الصورة: جارمولوك/بيكساباي